سورة ق - تفسير تفسير ابن الجوزي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (ق)


        


قوله تعالى: {وقال قرينُه} قال مقاتل: هو مَلَكُه الذي كان يكتُب عملَه السيّءَ في دار الدنيا، يقول لربِّه: قد كتبتُ ما وكَّلْتَني به، فهذا عندي مُعَدٌّ حاضرٌ من عمله الخبيث، فقد أتيتُك به وبعمله. وفي ما قولان:
أحدهما: أنها بمعنى من قاله مجاهد.
والثاني: أنها بمعنى الشيء، فتقديره: هذا شيء لديَّ عتيدٌ، قاله الزجاج. وقد ذكرنا معنى العتيد في هذه السورة [ق: 18] فيقول الله تعالى {ألْقيَا في جهنَّم} وفي معنى هذا الخطاب ثلاثة أقوال.
أحدها: أنه مخاطبة للواحد بلفظ الخطاب للاثنين، قال الفراء: والعرب تأمر الواحد والقوم بأمر الاثنين، فيقولون للرجُل: ويلك ارحلاها وازجُراها، سمعتها من العرب، وأنشدني بعضهم:
فقُلْتُ لِصَاحِبِي لا تَحْبِسانا *** بِنَزْعِ أُصُولِهِ واجْتَزَّ شِيحا
وأنشدني أبو ثَرْوان:
فانْ تَزْجُرانِي يابْنَ عَفَّان أَنْزَجِرْ *** وإِنْ تَدَعَانِي أَحْمِ عِرْضاً مُمَنَّّعا
ونرى أن ذلك منهم، لأن أدنى أعوان الرجُل في إبله وغنمه اثنان، وكذلك الرُّفقة أدنى ما تكون ثلاثة، فجرى الكلام على صاحبيه، ألا ترى الشعر أكثر شيء قِيلاً: يا صَاحِبَيَّ ويا خليليَّ. قال امرؤ القيس:
خَلِيلَيَّ مُرَّا بِي على أُمِّ جُنْدَبٍ *** نُقَضِّي لُباناتِ الْفُؤادِ المُعَذَّبِ
ثم قال:
ألم تَرَأَنِي كُلمَّا جِئْتُ طارِقاً *** وَجَدْتُ بها طِيباً وإِنْ لَمْ تَطَيَّبِ
فرجع إلى الواحد، وأول كلامه اثنان، وإِلى هذا المعنى ذهب مقاتل، وقال: {ألقيا} خطاب للخازن، يعني خازن النار.
والثاني: أنه فِعل ثُنِّي توكيداً، كأنه لمّا قال: {ألقيا}، ناب عن أَلْقِ أَلْقِ، وكذلك: قِفا نَبْكِ، معناه: قِفْ قِفْ، فلمّا ناب عن فعلين، ثُنِّي، قاله المبرد.
والثالث: أنه أمر للملكين، يعني السائق والشهيد، وهذا اختيار الزجاج.
فأمّا {الكَفّارُ} فهو أشَدُّ مُبالَغةً من الكافر. و{العنيد} قد فسرناه في [هود: 59].
قوله تعالى: {منَّاعٍ للخير} في المراد بالخير هاهنا ثلاثة أقوال.
أحدها: الزكاة المفروضة، قاله قتادة.
والثاني: أنه الإسلام، يمنع الناس من الدُّخول فيه، قاله الضحاك، ومقاتل، وذكر أنها نزلت في الوليد بن المغيرة، منع بني أخيه عن الإسلام.
والثالث: أنه عامٌّ في كل خير من قول أو فعل، حكاه الماوردي.
قوله تعالى: {مُعتَدٍ} أي: ظالم لا يُقِرُّ بالتوحيد {مُريبٍ} أي: شاكّ في الحق، من قولهم: أرابَ الرجُلُ: إذا صار ذا رَيْب.
قوله تعالى: {قال قرينُه} فيه قولان:
أحدهما: شيطانه، قاله ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، والجمهور. وفي الكلام اختصار تقديره: إن الإنسان ادّعى على قرينه من الشياطين أنه أضلَّه فقال: {ربَّنا ما أطغيتُه} أي: لم يكن لي قُوَّة على إضلاله بالإكراه، وإنما طغى هو بضلاله.
والثاني: أنه الملَك الذي كان يكتُب السَّيِّئات.
ثم فيما يدَّعيه الكافرُ على الملَك قولان:
أحدهما: أنه يقول: زاد عليَّ فيما كتب، فيقول الملَك: ما أطغيتُه، أي: ما زدتُ عليه، قاله سعيد بن جبير.
والثاني: أنه يقول: كان يُعْجِلني عن التَّوبة، فيقول: ربَّنا ما أطغيتُه، هذا قول الفراء.
قوله تعالى: {ولكن كان في ضلال بعيدٍ} أي: بعيد من الهُدى، فيقول الله تعالى: {لا تختصموا لديَّ}. في هذا الخصام قولان:
أحدهما: أنه اعتذارهم بغير عذر، قاله ابن عباس.
والثاني: أنه خصامهم مع قرنائهم الذين أغوَوْهم، قاله أبو العالية. فأما اختصامهم فيما كان بينهم من المظالم في الدنيا، فلا يجوز أن يُهمَل، لأنه يوم التناصف.
قوله تعالى: {وقد قدَّمتُ إليكم بالوعيد} أي: قد أخبرتُكم على ألسُن الرُّسل بعذابي في الآخرة لمن كفر.
{ما يُبَدَّلُ القولُ لديَّ} فيه قولان:
أحدهما: ما يبدَّل القول فيما وعدتُه من ثواب وعقاب، قاله الأكثرون.
والثاني: ما يُكذَّب عندي ولا يغيَّر القول عن جهته، لأنِّي أعْلَمُ الغيب وأعْلَمُ كيف ضلُّوا وكيف أضللتموهم، هذا قول ابن السائب واختيار الفراء وابن قتيبة، ويدل عليه أنه قال تعالى: {ما يُبَدَّل القول لديَّ} ولم يقل: ما يُبَدَّل قولي {وما أنا بظلاّمٍ للعبيدِ} فأَزيدَ على إساءة المُسيء، أو أنقص من إحسان المُحسن.


{يومَ نقول لجهنم} قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر؛ وحمزة، والكسائي: {يومَ نقول} بالنون المفتوحة وضم القاف. وقرأ نافع، وأبو بكر، والمفضل عن عاصم: {يومَ يقول} بالياء المفتوحة وضم القاف. وقرأ أُبيُّ بن كعب، والحسن، وعبد الوارث عن أبي عمرو: {يومَ يُقال} بياء مضمومة وفتح القاف وإثبات ألف. قال الزجاج: وانتصاب {يومَ} على وجهين، أحدهما: على معنى: ما يُبدَّل القولُ لديَّ في ذلك اليوم. والثاني: على معنى: وأَنْذِرْهم يومَ نقولُ لجهنم.
فأمّا فائدة سؤاله إيّاها، وقد عَلِم هل امتلأتْ أم لا، فإنه توبيخ لمن أُدْخِلها، وزيادة في مكروهه، ودليل على تصديق قوله: {لأَملأنَّ جهنمَ} [الأعراف: 18].
وفي قولها: {هل من مزيد} قولان عند أهل اللغة.
أحدهما: أنها تقول ذلك بعد امتلائها، فالمعنى: هل بقي فيَّ موضعٌ لم يمتلئ؟ أي: قد امتلأتُ.
والثاني: أنها تقول تغيُّظاً على من عصى اللهَ تعالى، وجَعَلَ اللهُ فيها أن تميِّز وتخاطِب، كما جَعَلَ في النملة أن قالت: {أُدخُلوا مساكنَكم} [النمل: 18] وفي المخلوقات أن تسبِّح بحمده.
قوله تعالى: {وأُزلِفَتِ الجَنَّة للمُتَّقين} اي: قُرِّبت للمُتَّقين الشركَ {غيرَ بَعيدٍ} أي: جُعلتْ عن يمين العرش حيث يراها أهلُ الموقف، ويقال لهم: {هذا} الذي ترونه {ما تُوعَدونَ} وقرأ عثمان بن عفان، وابن عمر، ومجاهد، وعكرمة، وابن محيصن: {يُوعَدونَ} بالياء {لكُلِّ أوَّاب} وفيه أقوال قد ذكرناها في [بني إسرائيل: 25] وفي {حفيظٍ} قولان:
أحدهما: الحافظ لذنوبه حتى يرجع عنها، قاله ابن عباس.
والثاني: الحافظ لأمر الله تعالى، قاله مقاتل.
قوله تعالى: {من خَشِيَ الرَّحمنَ بالغيبِ} قد بيَّنّاه في [الأنبياء: 49] {وجاء بقلبٍ مُنيبٍ} أي: راجع إلى طاعة الله عن معصيته.
{أُدخلوها} أي: يقال لهم: أُدخلوا الجنة {بسلام} وذلك أنهم سَلِموا من عذاب الله، وسلموا فيها من الغُموم والتغيُّر والزَّوال، وسلَّم اللهُ وملائكتُه عليهم {ذلك يومُ الخُلود} في الجنة، لأنه لا موت فيها ولا زوال.
{لهم ما يشاؤون فيها} وذلك أنهم يَسألون الله حتى تنتهي مسائلُهم، فيُعْطَوْن ما شاؤوا، ثم يَزيدُهم ما لم يَسألوا، فذلك قوله: {ولدينا مَزيدٌ} وللمفسرين في المراد بهذا المزيد ثلاثة أقوال.
أحدها: أنه النظر إلى الله عز وجل؛ روى عليٌ رضي الله عنه عن النبي عليه السلام في قوله: {ولدينا مَزيدٌ} قال: يتجلَّى لهم. وقال أنس بن مالك: في قوله: {ولدينا مزيد} يتجلَّى لهم الرب تعالى في كل جمعة.
والثاني: أن السحاب يَمُرَّ بأهل الجنة، فيمطرهم الحورَ، فتقول الحور: نحن اللواتي قال الله عزل وجل: {ولدينا مزيد}، حكاه الزجاج.
والثالث: أن الزِّيادة على ما تمنَّوه وسألوا ممّا لم تسمع به أذن ولم يخطُر على قلب بشر، ذكره أبو سليمان الدمشقي.
ثم خوَّف كفار مكة بما بعد هذا إلى قوله: {فنَقَّبوا في البلاد} قرأ الجمهور {فنَقَّبوا} بفتح النون والقاف مع تشديدها.
وقرأ أُبيُّ بن كعب، وابن عباس، والحسن، وابن السميفع، ويحيى بن يعمر. كذلك، إلا أنهم كسروا القاف على جهة الأمر تهدُّداً. وقرأ عمر بن الخطاب، وعمر بن عبد العزيز، وقتادة، وابن أبي عبلة، وعبيد عن أبي عمر، {فنَقَبوا} بفتح القاف وتخفيفها. قال الفراء: ومعنى {فنقَّبوا} ساروا في البلاد، فهل كان لهم من الموت {مِن مَحيص} فأُضمرت كان هاهنا، كقوله: {أهلَكْناهم فلا ناصر لهم} [محمد: 13] أي: فلم يكن لهم ناصر. ومن قرأ {فنَقِّبوا} بكسر القاف، فإنه كالوعيد؛ والمعنى: اذهبوا في البلاد وجيئوا فهل من الموت مِن مَحيص؟! وقال الزجاج {نَقِّبوا}: طوِّقوا وفتِّشوا، فلم تَرَوا مَحيصاً من الموت. قال امرؤ القيس:
لقَدْ نَقَّبْتُ في الآفاقِ حتَّى *** رَضِيتُ مِنَ الْغَنِيمَةِ بالإِيابِ
فأمّا المَحيص فهو الَمعْدلِ؛ وقد استوفينا شرحه في [سورة النساء: 121].
قوله تعالى: {إنَّ في ذلك} يعني الذي ذكره من إهلاك القرى {لَذِكرى} أي: تذكرة وعِظَة {لِمَن كان له قلبٌ} قال ابن عباس: أي: عقل. قال الفراء: وهذا جائز في اللغة أن تقول: ما لَكَ قلب، وما معك قَلبُك، تريد العقل. وقال ابن قتيبة: لما كان القلب موضعاً للعقل كنى به عنه. وقال الزجاج: المعنى: لمن صرف قلبه إلى التفهُّم، {أو ألقى السَّمْع} أي: استَمَع مِنِّي {وهو شهيدٌ} أي: وقَلْبُه فيما يسمع. وقال الفراء: وهو شهيد أي: شاهد ليس بغائب.
قوله تعالى: {ولقد خَلَقْنا السموات والأرض} ذكر المفسرون أن اليهود قالت: خَلَقَ اللهُ السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام، آخرها يوم الجمعة، واستراح يوم السبت، فلذلك لا نعمل فيه شيئا، فنزلت هذه الآيات، فأكذبهم اللهُ عز وجل بقوله: {وما مَسَّنا مِن لغوبٍ} قال الزجاج: واللُّغوب التَّعب والإعياء.
قوله تعالى: {فاصْبِر على ما يقولون} أي: من بَهتهم وكذبهم. قال المفسرون: ونسخ معنى قوله: {فاصْبِر} بآية السيف {وسَبِّح بحمد ربِّك} أي: صَلِّ بالثَّناء على ربِّك والتنزيه له ممَّا يقول المُبْطِلون {قَبْلَ طُلوع الشمس} وهي صلاة الفجر. {وقَبْلَ الغُروب} فيها قولان:
أحدهما: صلاة الظهر والعصر، قاله ابن عباس.
والثاني: صلاة العصر، قاله قتادة. وروى البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث جرير بن عبد الله، قال: «كُنّا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة البدر، فقال: إنَّكم سَترُونَ ربَّكم عِيانا كما ترون هذا القمر، لا تُضَامُّونَ في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تُغْلَبوا على صلاةٍ قَبْلَ طُلوع الشمس وقبل الغُروب فافعلوا. وقرأ {فسبِّح بحمد ربِّك قبل طُلوع الشمس وقبل الغروب}».
قوله تعالى: {ومن الليل فسبِّحْه} فيه ثلاثة أقوال.
أحدها: أنها صلاة الليل كلِّه، أيَّ: وقت صلّى منه، قاله مجاهد.
والثاني: صلاة العشاء، قاله ابن زيد.
والثالث: صلاة المغرب والعشاء قاله مقاتل.
قوله تعالى: {وأدبارَ السُّجود} قرأ ابن كثير، ونافع، وحمزة، وخلف: بكسر الهمزة؛ وقرأ الباقون بفتحها. قال الزجاج: من فتح ألف {أدبار} فهو جمع دُبُر، ومن كسرها فهو مصدر: أدبر يُدْبِر إدباراً.
وللمفسرين في هذا التسبيح ثلاثة أقوال.
أحدها: أنه الرَّكعتان بعد صلاة المغرب، روي عن عمر، وعليّ، والحسن بن علي، رضي الله عنهم، وأبي هريرة، والحسن، ومجاهد، والشعبي، والنخعي، وقتادة، في آخرين، وهو رواية العوفي عن ابن عباس.
والثاني: أنه النوافل بعد المفروضات قاله ابن زيد.
والثالث: أنه التسبيح باللسان في أدبار الصلوات المكتوبات، رواه مجاهد عن ابن عباس. وروي عن أبي الأحوص أنه قال في جميع التسبيح المذكور في هاتين الآيتين كذلك.


قوله تعالى: {واسْتَمِعْ يومَ يُنادي المُنادي} قرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وابن عامر، {ينادي المُنادي} بياء في الوصل. ووقف ابن كثير بياءٍ، ووقف نافع وأبو عمرو بغير ياءٍ. ووقف الباقون ووصلوا بياءٍ. قال أبو سليمان الدمشقي: المعنى: واستمع حديث يوم ينادي المنادي. قال المفسرون: والمنادي إسرافيل، يقف على صخرة بيت المقدس فينادي: يا أيها الناس هلُمُّوا إلى الحساب، إن الله يأمركم أن تجتمعوا لفصل القضاء؛ وهذه هي النفخة الأخيرة. والمكان القريب صخرة بيت المقدس. قال كعب ومقاتل: هي أقرب الأرض إلى السماء بثمانية عشر ميلاً وقال ابن السائب: باثني عشر ميلاً قال الزجاج: ويقال: إن تلك الصخرة في وسط الأرض.
قوله تعالى: {يومَ يَسْمَعونَ الصَّيحة} وهي هذه النَّفخة الثانية {بالحَقِّ}، أي: بالبعث الذي لا شكَّ فيه {ذلك يومُ الخُروج} من القبور.
{إنا نحنُ نُحيي ونُميتُ} أي: نُميت في الدنيا ونُحيي للبعث {وإلينا المَصيرُ} بعد البعث، وهو قوله: {يوم تَشَقَّقُ الأرضُ عنهم} قرأ ابن كثير، ونافع، وابن عامر، {تَشَّقَّقُ} بتشديد الشين؛ وقرأ الباقون بتخفيفها {سراعاً} أي: فيخرجون منها سِراعاً، {ذلك حَشْرٌ علينا يَسيرٌ} أي هَيِّنٌ.
ثم عزَّى نبيَّه فقال: {نحنُ أعلمُ بما يقولون} في تكذيبك، يعني كفار مكة {وما أنتَ عليهم بجَبَّارٍ} قال ابن عباس: لم تبعث لتجبرَهم على الاسلام إنما بُعثتَ مذكِّراً، وذلك قبل أن يؤمَر بقتالهم؛ وأنكر الفراء هذا القول فقال: العرب لا تقول فَعَّال من أفْعَلتُ لا يقولون خَرَّاج يريدون مُخْرِج ولا دخَّال يريدون مُدْخِل، إنما يقولون: فَعَّال من فَعَلْتُ، وإنما الجَبَّار هنا في موضع السلطان من الجبرية، وقد قالت العرب في حرف واحد: دَرَّاك من أدْرَكْتُ، وهو شاذ، فإن جعل هذا على هذه الكلمة فهو وجه. وقال ابن قتيبة: {بجبَّار} أي: بمسلَّط، والجبَّار: الملِك، سمِّي بذلك لِتَجَبُّره، يقول: لستَ عليهم بملِك مُسَلَّط. قال اليزيدي: لستَ بمسلَّط فتَقْهَرهم على الإسلام، وقال مقاتل: لِتَقْتُلَهم. وذكر المفسرون أن قوله: {وما أنت عليهم بجبَّار} منسوخ بآية السيف.
قوله تعالى: {فذكِّر بالقرآن} أي: فَعِظْ به {مَنْ يَخافُ وَعيدِ} وقرأ يعقوب: {وعيدي} بياءٍ في الحالين، أي: ما أَوعدتُ مَنْ عَصاني من العذاب.

1 | 2